أسرار صناعة العود: كيف يُستخرج العود من الأشجار؟
أسرار صناعة العود: كيف يُستخرج العود من الأشجار؟
يُعد العود من أندر وأثمن المنتجات العطرية في العالم، لكن هل تساءلت يومًا عن كيفية استخراجه من الأشجار؟ إنها عملية دقيقة تتطلب خبرة طويلة، حيث يتم الحصول عليه من أشجار العود (أغار أو أكويلاريا) المنتشرة في دول مثل الهند، كمبوديا، لاوس، ماليزيا، وإندونيسيا. فيما يلي المراحل الأساسية لاستخراج العود الطبيعي:
✨ 1. البحث عن الأشجار المصابة
العود لا يتكوّن في جميع الأشجار، بل يتشكل عند إصابة الشجرة بفطريات معينة، مما يدفعها لإفراز راتنج عطري لحماية نفسها، وهو ما يُعرف بالعود. يتم البحث عن هذه الأشجار من قبل خبراء، حيث تعد الإصابة الطبيعية عاملًا أساسيًا في جودة العود المستخرج.
✨ 2. قطع الشجرة أو استخراج القلف
يتم تحديد الأشجار المصابة باستخدام تقنيات حديثة مثل الفحص بالليزر، أو من خلال الخبرة التقليدية للمزارعين. ثم تُقطع الأشجار المصابة بعناية أو يُحفر في لحائها لاستخراج الخشب المشبّع بالراتنج العطري الثمين.
✨ 3. تنظيف الخشب وعزله
يُزال الخشب غير المصاب ليبقى الجزء الغني بالعود، وتُستخدم أدوات دقيقة لاستخراج الأجزاء الأكثر كثافة بالراتنج، حيث تتطلب هذه المرحلة دقة كبيرة للحفاظ على جودة العود.
✨ 4. المعالجة والتجفيف
بعد استخراج العود، يُترك ليجف لفترة طويلة تحت ظروف طبيعية أو صناعية، مما يساعد في تحسين جودته وزيادة تركيز رائحته الفاخرة. كما يمكن أن يخضع لبعض عمليات التنقية الإضافية للحصول على عود نقي وعالي الجودة.
✨ 5. الاستخدام والتقطير
العود المُستخرج يُباع كقطع خشبية تُستخدم في البخور أو يُطحن لاستخدامه في صناعة المعطرات التقليدية. كما يمكن تقطيره لاستخراج دهن العود، وهو زيت عطري نادر وثمين يستخدم في أرقى العطور الفاخرة حول العالم.
لماذا العود ثمين جدًا؟
بسبب ندرة الأشجار المصابة ومدة تكوين العود داخلها والتي قد تستغرق عقودًا، بالإضافة إلى المراحل المعقدة لاستخراجه ومعالجته، أصبح العود واحدًا من أغلى وأرقى المنتجات العطرية في العالم، حيث يُقدّر بثمنه العالي في الأسواق العالمية.
إذا كنت من عشاق العود الطبيعي الفاخر، فهذه العملية المعقدة تبرز قيمته الحقيقية، وتجعله رمزًا للفخامة والتراث العطري الأصيل!


